فيما تتجه العلاقات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى مزيد من التعقيدات، الا ان الأخير يكسب جملة من النقاط التي تصب في مصلحته في الخارج والتمسك به لرئاسة مجلس الوزراء الذي تنتظره رزمة من الملفات واتخاذ قرارات صعبة في اكثر من مجال. ولم يعد الحريري في حاجة الى الحصول على “شهادات دولية” في هذا الصدد بدءاً من الفرنسيين الى اكثر من عاصمة تعنى بالملف اللبناني الشائك. وقبل زيارته المقررة الى الفاتيكان ولقائه رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس في 22 الجاري، سيتوجه الحريري الى موسكو في الايام المقبلة وسيستقبله كبار المسؤولين الروس: الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف. وسيتلقى الرئيس المكلف جرعات دعم سياسية من بوابة اطلالته الروسية من الكرملين، فضلاً عن تحقيقه جملة من المكاسب من خلال الاستماع الى وجهات نظر دولة تشكل لاعباً كبيراً في مسار اكثر من حدث في المنطقة وخصوصاً في سوريا. وباتت موسكو تتابع الملف اللبناني بطريقة اوسع تختلف عن أسلوبها السابق، وتعطيه جزءاً لابأس به من اجندتها في الاقليم. وهي تعرف سلفاً انه اذا…
