يصعب التنكر لكل الأسباب الموضوعية العميقة التي تجعل اكثرية اللبنانيين تراهن بل تتطلع بكل قوة الى عامل التدخل الخارجي في الازمة المصيرية التي يواجهها لبنان على نحو لم يعرفه في تاريخه. يحصل الامر مجددا برهان على “خارج منقذ”، وربما اسوة بعشرات التجارب السابقة في الحرب والسلم، حين تسقط كل مفاهيم ومعايير الثقة الداخلية بالنخب الحاكمة والسياسية بفعل معاركهم او سقطاتهم او إخفاقاتهم او ارتكاباتهم او ارتباطاتهم التبعية للدول والمحاور او فسادهم المتفجر بأفدح الصور او مجمل هذه المآثر الفضائحية والمدمرة كما هو حاصل الان. ولكن الجاري الآن، في هذه التجربة، ليس ككل التجارب السابقة بل ربما لا يشبه أيا من السوابق ليس من منطلق النزعة الارتدادية للبنانيين ترقبا لإنقاذ يأتي من خارج الحدود بعدما…
