أوكرانيا ترفض عرض إيران بشأن طائرتها المنكوبة: محاكمة المسؤولين ثمّ التعويضات

أوكرانيا ترفض عرض إيران بشأن طائرتها المنكوبة: محاكمة المسؤولين ثمّ التعويضات

تواجه أوكرانيا بالرفض عرضًا إيرانيًا لدفع مبلغ مئة وخمسين ألف دولار لأسر ضحايا طائرة الركاب الأوكرانيّة، التي أسقطها الحرس الثوري قبل أكثر من عام، بصاروخ.

فقد أوضح مسؤول في الخارجيّة الأوكرانيّة بأنّ بلاده تتمسّك بأنّه يتعين على إيران أولاً توضيح ملابسات حادث تحطم الطائرة ومحاكمة المرتكبين، ثمّ دفع تعويضات.

يأتي ذلك بعد أن طفت أدلة دامغة جديدة على السطح، نهاية شهر نيسان/ أبريل الفائت، تؤكد أنّ حادثة إسقاط رحلة الخطوط الجويّة الدوليّة الأوكرانيّة 752 من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني، لم تكن على سبيل الخطأ بأيّ حال من الأحوال، بل كانت عملًا متعمدًا مقصودًا.

فيما كان محققو السلامة من هيئة الطيران المدني الإيرانية، قد توصلوا إلى أنّ طائرة الركاب المنكوبة من طراز «بوينغ 737 – 800» قد أُسقطت عن طريق الخطأ في كانون الثاني/ يناير 2020، بعد وقوع خطأ في التحديد من قبل إحدى وحدات الدفاع الجوي الإيرانية، التي اعتبرت الطائرة المدنية هدفًا معاديًا وتعاملت معها على هذا الأساس. وقد لقي كل ركاب الطائرة رفقة أفراد الطاقم مصرعهم والذين بلغ عددهم 176 راكبًا في الحادثة.

منذ اليوم الأول لوقوع الحادثة، عكف خبير الطيران الكندي أندريه ميلنيه من شركة “يونيكورن إيروسبيس” على التحقيق في الأمر، فيما تستعين كورينياك، وهي المدعية العامة في قضايا مكافحة الإرهاب في أوكرانيا، بشهادته والأدلة التي توصّل إليها في الوقوف على ما إذا كانت هناك أسباب وجيهة تدعو إلى رفع دعوى قضائيّة دوليّة بحقّ الحكومة الإيرانيّة أمام المحكمة العالميّة للجرائم ضدّ الإنسانيّة في حادثة إسقاط طائرة رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752.

يصف ميلنيه، وفق ما ذكرته نقلاً عن مجلة “كينغ ويكلي سينتينال” الكندية، الأمر بأنه هجوم متعمّد مع سبق الإصرار، بواسطة قذيفتين صاروخيتين من طراز “سام” على رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752، بعد إقلاعها خارج أجواء العاصمة طهران.

إذ كان الغرض من وراء الهجوم الإيراني يتمثل في تعطيل ضربة عسكرية أميركية مضادة ومحتملة ضدّ إيران من خلال إقامة درع بشري تلقائي يتألف من عشرات المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين شرعوا في السفر إلى إيران بعد مرور 5 ساعات فقط من الهجوم بصاروخ “سام” من قبل الحرس الثوري الإيراني ضد تمركز القوات الأميركية والكندية في العراق.

المصدر: العربيّة + اللواء

Share